ان المجاعة التي ضربت جبل لبنان  ما بين العام 1915 و1918 وفقا لما تذكره الارقام فإن ما بين 120 الف ومئتان الف نسمة قد قضوا في هذه المجاعة أي ثلث عدد السكان , تعددت الاسباب ولكن الموت .واحد ابتدأت مأساة سكان الجبل عام 1915 مع غزو الجراد الذي يأكل الاخضر واليابس واشتدت وتيرة الموت مع الحصار الذي فرضه الحلفاء وعلى رأسهم السفن والبوارج الحربية الانكليزية الحصار على لبنان ما منع دخول السلع الغذائية التي كانت تأتي بأجملها من مصر مخافة من أن تقع بيد الاتراك ولكن السبب الرئيسي والمباشر كان الحصار الذي فرضه الحاكم العثماني على جبل لبنان ومنع دخول القمح من البقاع وسوريا ,الذي أدى الى تجويع كامل سكان المنطقة وخصوصا أنها بأغلبيتها جبلية ولم يكن انتاجها من المحاصيل الزراعية كافية لاطعام سكانها أكثر من اربعة او خمسة أشهر وذالك لأن اغلبية المزارعين كانوا يعتمدون على تربية دود القز التي تنتج الحرير, حيث كان جمال باشا السفاح يقوم بما يمليه عليه وزير الحرب العثماني انور باشا بقوله : إن الحكومة لا يمكن استعادة شرفها وحريتها إلا بعد أن يتم تنظيف الامبراطورية التركية من الارمن والموارنة،الاوائل دمرناهم بالسيف  أما الاخرون فسوف يقضون جوعا . لقد وصل الامرخلال المجاعة  الى أن لجأ البعض الى أكل لحم الحيوانات التي بدورها كانت تقتات من الجثث المرمية على جوانب الطريق

لعبت الكنيسة المارونية دوراً كبيراً في حماية شعبها من الجوع وقاد البطريرك الياس الحويك حملة محلية ودولية لجلب وتوزيع المساعدات