History of our Lady of Ilige Monastery
تاريخ دير سيدة ايليج
History
هو المقر الثالث للبطاركة الموارنة، بعد دير مار يوحنا في كفرحي في قضاء البترون، ودير سيدة يانوح في اعالي بلاد جبيل بالقرب من بلدة قرطبا.
يقع على الحدّ الفاصل بين قضائي جبيل والبترون عند بداية وادي حربا ” حوربو بالسريانية” اي وادي الحرب الذي ينتهي عند جسر المدفون الحدود الفاصلة بين محافظتي جبل لبنان والشمال
بُنيَ على انقاض معبد وثني بعد تحوّل سكان المنطقة الى اعتناق المسيحية
يُستخلص من كلام المؤرخين ان البطاركة الموارنة أرادوا الاقتراب من الصليبيين مع بداية الحملات الصليبية واحتلال الشواطئ، فهجروا هضاب سيّدة يانوح نحو السنة 1120م وهبطوا وادي ايليج، وهناك اقاموا او رمّموا هذا الهيكل
وهناك تقليد يقول: “إن مبنى دير سيّدة ايليج يقع عند احدى محطات الطريق الروماني المؤدّي من بعلبك وضفاف العاصي الى ساحل فينيقيا الشماليّ، وان الرسل القدّيسين ساروا على هذا الطريق خلال تنقلاتهم بين انطاكية وشواطئ فلسطين، واليهم يُنسب تحويل ايليج الى بناءٍ مسيحيّ”
أن اسم ايليج قد ورد قديماً في عداد الأمكنة الأسقفية من بلاد ما بين النهرين والأصح أنه مأخوذ عن لفظة «هليوس» اليونانية ومعناها «الشمس»، فيكون المعبد بني على أنقاض هيكل لألهة الشمس. ثم أن هنالك لفظة المانية مأخوذة دون شك عن اليونانية تقرب من كلمة ايليج، ومعناها «القداسة»، كمعنى «قاديشا» بالسريانية. وسيدة ايليج، اي «السيدة القديسة» هي، في التاريخ الماروني، قبل قاديشا، أو هي قاديشا الاولى
يوجد كتابتين أثريتين منقوشتين في الجدران، وكلها يحدّد تاريخ ترميم هذا الهيكل. إحدى الكتابتين موجودة فوق عتبة شبّاك الكنيسة الشمالي، وهي باللغة السريانية، والثانية، وهي سريانية ايضاً ولكن بالحرف الاسطرنجلي، فوق عتبة باب الهيكل، وترجمتهما كما جاء في كتاب الاب بطرس ضو “تاريخ الموارنة”
الكتابة الأولى: “باسم الابن الحيّ الدائم، في سنة 1746 مسيحية تجدّد هذا الهيكل على يد الأخوين الكاهنين أمّون ومينع، وهو من صنَع أربعة بطاركة: بطرس وارميا ويعقوب ويوحنا عام 1121”
أما الكتابة الثانية فهي: “باسم الله الحي للدهر، في سنة 1588 لليونان (1277 م) كمل بنيان دير والدة الله مريم، لتكن صلاتها معنا، على أيدي الرجال الخطأة: القس داود وبطرس ويوحنا”. كما نُقش صليب على هذه المنحوتة وعلى جوانبه الآية السريانية: “بك نقهر أعداءنا، وباسمك نطأ مبغضينا”
وللأيضاح نذكر ان الفرق الزمني بين التقويمين المذكورين اعلاه هو 311 سنة
جلس على كرسي ايليج ثمانية عشرة بطريركاً، ويقول التقليد ان سبعة منهم دفنوا في قلب المعبد. اما الباقون فقد دفنوا حيث اجبروا على الترحال، ما بين كفيفان وحردين، وهابيل ولحفد.
اشهر البطاركة الذين ذكروا في تاريخ ايليج، هم البطاركة:
ارميا العمشيتي
اول بطريرك ماروني يزور الكرسي البطرسي في روما، في العام 1215م وحصلت على يده اعجوبة القربان خلال الذبيحة الالهية في حضرة البابا زخيا الثالث وقد أمر البابا برسم لوحة تجسّد الاعجوبة (شاهدها البطريرك الدويهي يوم كان تلميذأ في مدرسة روما المارونية)، عاد ودفن في دير سيدة ايليج كما ذكر ابن القلاعي.
البطريرك الشهيد دانيال الحدشيتي
- قاوم جيوش السلطان قلاون الزاحفة على طرابلس حتى سقطت بعد حصار 33 يوماً. فصعدت عساكر المماليك «الى وادي حيرونا شرقي طرابلس وحاصروا اهدن حصاراً شديداً وملكوها بعد اربعين يوما من شهر حزيران (1283) وسلبوا ما وجدوا فيها وخربوا القلعة التي كانت في وسطها والحصن الذي على رأس الجبل. ثم انتقلوا الى بقوفا ففتحوها في شهر تموز وقبضوا على اكابرها وارقوهم بالبيوت ودكوها الى الارض واكثروا من النهب والسلب. وبعد ان اعملوا السيف باهل حصرون وكفرسارون ذبحوهم في الكنيسة. فهرب أهلها الى العاصي وهي مغارة منيعة فيها صهريج ماء فقتلوا من ادركوه وخربوا الحدث… ثم هدموا جميع الاماكن الحصينة ولم يستطيعوا سبيلاً الى فتح قلعة حوقا التي قبالة الحدث…» فأشار عليهم احد الخونة المعروف بابن الصبحا ان يحوّلوا مياه النبع من فوق بشري ففعلوا واغرقوا المعتصمين في المغارة.
- أما البطريرك دانيال «فلم يتمكنوا منه الا بعد أن أمسكوه بالحيلة». كما قال المؤرخ الحريري، «وكان امساكه فتحاً عظيماً»، أعظم من افتتاح حصن أو قلعة».
البطريرك الشهيد جبرائيل حجولا
1357-1367
- ولد في قرية حجولا من أعمال بلاد جبيل، ترهّب وتنسّك وعاش في وادي قنوبين
- إنتخبه أساقفة وأعيان الطائفة ربيع العام 1357 بطريركاً للموارنة لسيرته وفضائله بعد تنحية البطريرك يوحنا العاقوري.
- . بعد حملة ملك قبرص الصليبي على الاسكندرية وإحراقها في العام 1365، جرّد المماليك حملة على موارنة جبل لبنان للانتقام منهم. فلجأ البطريرك حجولا بناءً على إلحاح الاساقفة الى مغارة في بلدته حجولا.
- قتلوا المماليك رهبان دير إيليج وأحرقوه، وألقوا القبض على بعض أعيان وأبناء الطائفة، وهدّدوا بقتلهم إن لم يسلّم البطريرك نفسه.
- إفتدى رعيته وسلّم نفسه، فاقتيد الى طرابلس وأحرق في قلعتها ودفن في محلة طيلان في تلة الرمل جامع طينال حالياً) في الأول من نيسان من العام 1367، وكتب على قبره إسم الشيخ مسعود لتضليل المؤمنين عن مكانه.
- عام 1440 م شن والي طرابلس حملة على ايليج فإنتقل البطريرك يوحنا الجاجي الى دير سيدة قنوبين ليكون المقر الرابع للبطاركة
- من بعد المماليك تولى مشايخ آل حمادة الشيعة الدير وجعلوه خاناً للعسكر حتى العام 1684م حين هاجم الاتراك الدير بعد ثورة الحماديين عليهم وطردوهم من الدير
- العام 1766م بادر الامير يوسف الشهابي الى ردّ ملكية الاديار في قضائي جبيل والبترون الى الرهبانية اللبنانية المارونية، دير سيدة ايليج، دير سيد ميفوق، دير مار يوستينا وقبريانوس في كفيفان ، دير حوب في تنورين…
- كرّس البطاركة الموارنة مقراتهم البطريركية على اسم العذراء مريم القديسة، سيدة يانوح، سيدة ايليج، سيدة قنوبين، سيدة بكركي
- ايقونة سيدة ايليج التي حملها البطاركة معهم اينما ارتحلوا هي الايقونة التاريخية الوحيدة لدى الموارنة وترفع في كل الكنائس المارونية في لبنان والعالم وتعود الى القرن العاشر ميلادي
- بادرت رابطة سيدة ايليج الى اقامة غابة ارز للبطاركة والشهداء في العام 2005 (315 ارزة)
صلاتها معنا آمين