بعد أن حاول المماليك عدت مرات احتلال واخضاع كسرون التي كان امتدادها من بيروت ولغاية نهر ابراهيم خلال سنوات 1292 وسنة 1299 و 1305 استطاع نائب الشام أقوش الاخرم، وبناء على فتوى من تقي الدين ابو العباس الحراني بهدر دم الكسروانيين بتجهيز جيش من قرابة 50 الف عسكري نائب طرابلس ونائب صفد وأمير البقاع الغربي وأمير بعلبك وبعد أحد عشر يوما من القتال سقطت كسروان فخرب أقوى ضياعهم وقطع كرومهم ومزقها وملك الجبل عنوة ووضع فيهم السيف وأسر 600 رجل وغنم منهم الجيش مالا عظيما ثم إقتطع المماليك قطع من كسروان لبعض الامراء ولم يكتفي المماليك بهذه المعارك الدموية لإنها لم تقضي على كسروان نهائيا فعمد الحاكم عليها بهاء الدين قراقوش الى قتل أعيان الكسروانيين وإخلاء البلاد ممن بقوا فيها وإن الامان يعطى لمن يستقر منهم خارج كسروان