Lebanese council 1936
المجمع اللبناني ١٧٣٦
المجمع المقدس للكنيسة المارونية هو السلطة التشريعية في الكنيسة المارونية كما يمارس السلطة التنفيذية بعدد من القضايا، وتناط به مهام هامة للغاية مثل انتخاب البطريرك وانتخاب الأساقفة للأبرشيات الشاغلة. لم تعرف الكنيسة المارونية في تاريخها مجمعًا مقدسًا أو سينودس بالمعنى الشائع للكلمة وكما كان منتشرة في كنائس أخرى، قبل المجمع اللبناني الذي انعقد عام 1736. ويتبع النظام الداخلي الخاص بالكنائس الكاثوليكية الشرقية، وينبثق عنه عدد من اللجان والمؤسسات الفرعية لعل أشهرها هو مجلس المطارنة الموارنة.
History
المجمع اللبناني
اللويزة 1736
من أهم المجامع في تاريخ الموارنة، عُقد برئاسة البطريرك يوسف ضرغام الخازن، وحضور المونسنيور يوسف سمعان السمعاني موفد البابا اكليمنضوس الثاني عشر .(Clément XII)
عمل هذا المجمع في قوانينه على تطبيق المجمع التريدنتيني وإصلاحاته بكل جوانبها الدينية والتنظيمية والثقافية في الكنيسة المارونية.
دوره الفاعل في تعزيز التعليم والتربية وتنظيمهما:
أعطى المجمع اللبنانيّ المنعقد عام 1736 دفعًا جديدًا لحركة العلم والمعرفة، إذ شدّد على تعميم المدارس والتعليم، وناشد “كلاًّ من المتولّين رئاسة الأبرشيّات والمدن والقرى والمزارع والأديار، جملةً وأفرادًا، أن يتعاونوا ويتضافروا على ترويج هذا العمل الكبير الفائدة، بمزيد الهمّة والنشاط، نريد بهم الأساقفة، والخوارنة الأسقفيّين، والخوارنة، ورؤساء الأديار، فيعنون أوّلاً بنصب معلّم حيث لا يوجد معلّم، ويدوّنون أسماء الأحداث الذين هم أهل لاقتباس العلم، ويأمرون آباءهم بأن يسوقوهم إلى المدرسة ولو مكرهين. وإن كانوا أيتامًا أو فقراء، فلتقدّم لهم الكنيسة أو الدير ضَرورات القوت. وفي حالة تعذّر الكنيسة أو الدير، يجمع لهم في كلّ يوم أحد من صدقات المؤمنين ما يفي بمعاشهم. أمّا أجرة المعلّم فيترتّب جزء منها على الكنيسة أو الدير (على شرط أن لا يكون المعلّم راهبًا من رهبانه)، والجزء الآخر يقوم بدفعه آباء الأولاد”. وهكذا فإنّ المجمع اللبنانيّ كان صاحب المبادرة إلى إلزاميّة التعليم ومجانيّته قبل الثورة الفرنسيّة وقبل المبادرات الحديثة في هذا الشأن